لم يؤلمني قلبي حين هب فيه الاعصار
بل ألمني أنه لم يحسن الاختيار
لم تؤلمني دموعي وهي تطفئ النار
بل ألمتني سخريتك في الانتقام
لم تؤلمني وأنت تركض ورائها كالأطفال
بل ألمتني نظرتك إلي باستهتار
لا يهمني ان كنت تريد الاعتذار
بل يهمني أنك لم تمسك بيديا وأنا أنهار وأنهار
سأبتعد عن كل الانظار
لأن كل ما بقي فيا مجرد أطلال
أه لو يعود الزمن الى الوراء
لسئلت القمر عن تلك الضوضاء
لقال انه صوت قلبي يتكسر كالوعاء
أه لو رأيت كل تلك الدماء
لتأكدت بأنك قتلت قلبي وشعاره الوفاء
أه لو سمعته يقول اخر دعاء
الاهي أحببته بكبرياء
وجرحني مع تلك الفتاة البلهاء
أعلم أنه لم يكن يريد لي السوء والبغضاء
فلا أريده ان يذوق نفس الدواء
لأن دوائي كان الموت بعد الشقاء
بقلم ميرا