جنازة الضمائر
كيف لي ان اعيش في عالم البشر
عالم يملأه الغدر
تسوده الخيانة والقهر
الأحاسيس دفنت تحت الحجر
ويقولون ما هو الا قدر
ونحن نعيش في الارض كالبدر
ولكنهم احر من الجمر
وفي تصرفاتهم نار تطفىء البصر
وتزرع الكره في البال والسهر
ونحن في فكرنا براءة كالصغر
وفي حياتنا امل كله وصبر
وماالصمت الا سجن وعار
فكيف لا تانبنا الضمائر
في زمن ماتت فيه قلوب البشائر
ورخصت فيه قيمة النظائر .
يسفكون الدماء بحجة تخلف الحضائر
هنا أطفال يصرخون بأبشع المناظر
وأم تناجي أصحاب الضمائر
وأب قتلوا ابنه وهو يناصر
رؤساء اجتمعوا واتفقوا على التناثر
ينادون لجنازة جماعية للضمائر
والدعوة لمن يريدون دخول هذه المقابر
لمن يتقنون الصمت وتنفيذ الأوامر
لمن تختفي ألسنتهم كالجبناء في الأوكار
أولم تتعبوا من لعبة التنفيذ والاستتار
عفوا سأشرحها لمن يريدون الاستثمار
انها لعبة للأوغاد والجبناء انها كالاختبار
بعدها لايصيبهم الا الخجل والاحمرار
انهم كالسلعة يتداولون بالاحتكار
ولها كثير من المتفرجين يهاتفون بالاحتقار
متباروها يصيبهم الذعر فيدخلون الاحتضار
فترة نقاهة ثم موت بموجب الاجبار
هكذا تموت الضمائر بعد الاجترار
فمن منكم لعب لأنه يدين لي باعتذار
لأني لم أعظم أجره باختصار
بقلم ميرو